Skip to main content

طاقم

هوما و هنّ, يفكرو في العدل في المساواة وفي الحريّة. شباب من غير تردّد, خرجوا يلوجو على الضفة الأخرى متع البحر, فقرّرو يحرقو الحدود و يحرقو أوراقهم من غير الفيزا شنڨان (س) ألي هي في الحقيقة وثيقة تستثني جزء كبير من سكّان القارة الإفريقية من العبور.

هوما و هنّ يسافرو و في مخاخهم برشا أحلام و توقّعات و عندهم أمل كبير أنّهم يحسنوا حياتهم و حياة عائلاتهم. أمّا في برشا مرّات فمّا شكون يسافر و معادش يعطي أخبار العائلتوا, و اللي قعدوا مسافروش يقعدوا يعيشوا في برشا قلق و خوف و يتسائلوا شنوّة صارلهم, شبيهم…

برشا عائلات وللّاو هوما المحقّقين والمخبرين, يلوجو على أولادهم اللي ضاعو و ما رجعوش. بالوقت ولينا نتخيلو اللس هوما محبوسين في بلاصة مانجموش نوصلولها ولّا أخيب من هكّا ألي نلوجو عليهم ماتو. فمّا أمّهات مالحزن تخيّر يقولولها صغيرك مات على أنّها تقعد في المجهول على خاطر

الاختفاء وجيعة كبيرة تتجدّد صعيب تتحكّم فيها ولّا تحكمها. هذا كلام ليلى أمّ بدر ألي اختفى نهار 27 جويلية 2022. في بلاصة أنّها تضيّع صحّتها العقليّة تخيّريقلولها ولدها متوفّي و هكّابلكشي تنجّم تحزن و توصل تعمل حدادها كما قالت الأرض تجبد و القلب يبرى.

الموقع هذا مجعول باش يعاون في البحث على النّاس الغير معثور علاها و اللّي انطلقت رحلتهم من تونس من غير الفرق بيناتهم. الموقع هذا آلة فنيّة ووسيلة نضال في يدين العائلات.

“وينهم ولادنا ؟ ” سؤال بسيط و قويّ في نفس الوقت يتعاود و يكسّر الصمت ألي فرضوا الفقدان كأنو تحدي لسياسات الهجرة الأروبيّة اللي يخفيوهويّات ضحايا الحرقة فالموقع جاء جواب للتّجاهل هذا و باش يعطي فرصة للعائلات باش يعرّفو بأقاربهم.

نقولو للعائلات ألي راهو الفضاء هذا متاعهم و ألي راهو الموقع مينجم ينجح كان من أجل اللّحمة ألي بين العائلات و بين الجّمعيات ألي تناضل من أجل الكرامة.

فكرة الموقع هذا جات عندها عام وقتها كنّا في معرض فنّي في سوسة وقتها سعاد و ليلى و دليلى و رشيدا و عماد عملوا اوّل “دبوزة في البحر”. هذا اللي خلانا نتساءلو كان في بلاد ما تسمعش طلبات عائلات المفقودين زعما نجمو نعملوا فنّ ملتزم ؟ في الوقت هذاك حبينا نخلقوا دافع رمزي باش نتوجدو في شاشات و قلوب اللي يحبو يسمعونا.

نحبّوا نشكرو برشا عائلات المفقودين اللي مكا الزّمان و هوما يشاركو معنا في معاناتهم وصمودهم , نحبو زاد نشكرو الجّمعيات اللي تخدم ليل و نهار من أجل المفقودين و عائلاتهم.
عيّشكم اللي قبلتونا في طاقمكم و عيّشكم اللي شاركتوا معانا في هذا العمل الفنّي الملتزم.
نضالكم يعلّمنا المقاومة ضدّ هذا المحو القاتل. أحنا معاكم !


مجموعة جونڨلاي.